(((لا شك ان الحياة كانت ستبدو اكثر روعة عندما نولد فى سن الثمانين ثم نتدرج تنازليا الى سن الثامنة )))
على هذه المقولة كانت خواطرى فى هذا اليوم 12/6/2009 عيد ميلادي الثالث والعشرين
عندما تنظر الى رجل فى سن الثمانين لا تملك الا ان تستمع الى حكمته ورشده وعقله
تجلس بين يديه تتعلم منه كيف يتكلم وكيف يدير الامور وكيف يكون حده بصره فى خفايا المستقبل
رجل فى سن الثمانين هو رجل متفرغ لعباده ربه يصلى الصلوات الخمس فى جماعه
وهو رجل لا تهزه شهوه ولا تخيفه سيرة الموت فقد اعد عدته للقاء ربه ربما من سنوات كثيره
لو تخيلنا اننا نولد بسن الثمانين سنولد حكماء عظماء قلما نخطئ وقلما نتعثر فى ادارة حياتنا ومن ثم نعيش حياة جميله عظيمة لا تشوبها مشاكل او احزان
ولكن
اقتضت حكمة الله عز وجل ان نولد بعمر الصفر
لا شئ نملكه فى الخبرات ولا الحكمة ولا حتى ان ندير حياتنا بايدينا
ثم ننشأ فى هذه الحياة نتعلم منها تؤثر فينا ونؤثر فيها نعيش احيانا فى حزن واحيانا فى سعادة واحيانا اخري لا نعلم حكمة حياتنا ثم نقول ( ولكنها الحياة )
فى ظنى لو ولدنا فى سن الثمانين لكان كل منا حكيم بطبعه وخبير فى اداره حياته متعلم بطبيعته لا يخطئ
ولكن هى حكمة الله عز وجل ان نولد لا حول لنا ولا قوة ثم نتدرج فى هذه الحياه نخطئ حتى نتعلم ونعتبر حتى نستفيد ونتجرع مرارة تجاربنا حتى تتحسن التجارب المقبلة وحتى يكون للحياة قيمة ومن ثم فهى طبيعة الحياة
12/6/1986 كان عيد ميلادى وها نحن اليوم 12/6/2009
23 عام مضت من عمري اجرب فى الماضي واتدارك فى الحاضر واسال الله عز وجل ان يلهمنى الخير فى المستقبل
عندما قرات المقولة
(((لا شك ان الحياة كانت ستبدو اكثر روعة عندما نولد فى سن الثمانين ثم نتدرج تنازليا الى سن الثامنة )))
بكيت لانى فهمت مغزاها بان الحياة
دائما مليئة بالصعاب والاحزان كما انها ايضا مليئة بالافراح وكلاهما ضروريان حتى نتعلم فى هذه الحياة ونصبح اكثر اتزانا بعد ذلك
اسئلكم الدعاء